كان المريضان يقيمان في غرفة واحدة حيث ان فترة علاجهما سوف تطول
لكل شخص فترة محددة حسب مرضه, وبما ان فترة علاجهما سوف تطول قرر المريض علي ان يحضر تلفاز الى المستوصف وذلك لكي يتسلى هو وصديقة محمود وبذلك لن يشعر أي شخص بطول الوقت
كان في هذا الغرفة شباك واحد فقط وكان هذا الشباك يوجد بالقرب من المريض علي اما المريض الاخر محمود فلا يوجد بالقرب منة شباك
في كل يوم يجلسا ويتفرجا على التلفاز , كان المريض علي يعاني من كسور في قدمة اما المريض محمود يعاني من شلل في العامود الفقري وبدا يشعر بالتحسن لكن كلاهما لا يستطيع النهوض من فراشة
في كل يوم يقوم المريض محمود بتشغل التلفاز ويستمتعا بمشاهدة البرامج و المسلسلات المضحكة
وكان المريض علي سعيدا جدا عندما يشاهد التلفاز وكانت أصوات الضحكة عالية ممتلئة بالفرح والسعادة كان المريض محمود مندهشا من ضحكات المريض علي وكل يوم يمر علية يتساءل ما سر هذه الضحكة والابتسامة التي لا تفارق المريض علي ؟؟
وفي يوم من الايام اصاب التلفاز عطل ما , حزن المريضان علي و محمود لسبب خراب التلفاز لان ذلك سوف يشعرهم بالملل وطول الوقت
اراد المريض محمود ان يبحث عن طريقة لكي يضيع بها الوقت ويتسلى, حيث خطرت ببال محمود فكرة جيدة وهي
ان يقوم المريض علي الذي يوجد بجانب النافذة ( الشباك ) , طلب منة ان يصف ما يشاهد من شباك المستشفى , وافق علي على ذلك
وفي كل يوم يستيقظمحمود و يقول له ماذا ترى من النافذة اخبرني
حيث كان علي يقول له هنالك اطفال يلعبون و يمارسون الرياضة وهنالك العصافير و الطيور الجميلة وهنالك رجل ذاهب الى عملةكان علي يصف لمحمود المنظر بطريقة رائعة جدا و السعادة تظهر في كلماتة
وفي كل يوم يصف علي المشهد لمحمود , يقول له يوجد في الحديقة عشاق يتهامسون و اطفال يلعبون و طفلة صغيرة تقطف الورد الجميل و تهدية لوالدتها وهنالك رجل عجوز يقرأ بالصحيفة وهنالك شاب يحتسي كوب من القهوة و كان علي يصف لمحمود المنظر بطريقة رائعة جدا و السعادة تظهر في كلماته حيث ان محمود كان مندهش من سبب سعادة علي .
وفي يوم من الأيام ساءتحالة المريض علي وتم نقلة إلى غرفة أخرى مجهزة بأحدث الأجهزة
وفي اليوم الثاني طلب المريض محمودمن الممرضة ان نقوم بنقلة الي جانب النافدة , فعلت الممرضة ذلك ونقلت محمود الي جانب النافذة مكان صديقة علي ,فرح محمود بأنة اصبح بجانب النافذة وقال لنفسة سأشاهد كل يوم الاطفال و هي تلعب و الطيور وهي تطير وساشاهد غروب الشمس لقد كان سعيداجدا لانة اصبح بجوار النافذة
رفع المريض محمود راسة لكي ينظر الي الشارع ويشاهد الحديقة
وهنا كانت الصدمة !!
لم يرى سوى جداراعاليا يحجب الرؤية عن الشارع حيث انة لم يستطع ان يشاهد شيء بسبب الجدار
اندهش محمود وقال للممرضة كيف ذلك وقد كان صديقي علي يوصف لي كل شيء جميل وانة توجد حديقة وطيور و........ الخ
هنا كانت الصدمة الثانية !!
قالت له الممرضة ان صديقك علي كان أعمى لا يرى
لقد كان يخبرك عن الحديقة و الطيور لكي يسعدك ولا يجعلك تشعر بالملل اراد ان يرسمالابتسامة على وجهك رغمالالم العميق الذي يعاني منة رغم حزنةومرضه الا انة كان يحاول اسعاد الناس ورسم الابتسامة على شفاههم
مهما كانت ظروفكوهمومك، فلا تبخل بـآبٺسامتك لتفرج هموم غيرك
أما إذا أردت أن تكون حزينا فلن تكون سعيدا حتى لو ملكت كل شيء يصنع السعادة فلن تكون سعيدا
إذا كنت حزين فصنع السعادة لنفسك
توكل على الله وادعو الله أن يفرج همك وهم كل مريض وهم كل إنسان
قصص عن السعادة,قصة الرجل المريض,قصة عن الامل,اصنع السعادة
تعليقات
إرسال تعليق